أثار التسجيل الصوتي، الذي كشف فضيحة المُتاجرة في شهادة سلك الماستر، ضجّة كبيرة في رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، حيث اضطر رئيس الجامعة عمر الصبحي لقطع عطلته وإعلان حالة استنفار، للبحث عن مخرج من هذه الورطة التي وجدت الجامعة فيها على بُعد أيام من الدخول الجامعي 2018/2019 .
مصدر من رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كشف في حديث لـ”سيت أنفو”، ما وصفه بكواليس الاستنفار الذي أعلنه رئيس الجامعة، حيث أجرى اتصالات مع جميع أعضاء مجلس إدارة الجامعة، مشيراً أن بعض تلك الاتصالات جرت في وقت متأخر من الليل، ولم يُخفِ الصبحي تخوفه مما قد تسفر عن نتائج التحقيق في هذه القضية، لكنه في الوقت نفسه لم يستبعد فرضية وجود “فساد” في بعض مسالك الماستر. يؤكد مصدرنا .
وأصاف المصدر ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن إسمه نظراً لعدم توفره على إمكانية التصريح بشكل علني، أن اتصالاً بين رئيس الجامعة وبين عميد كلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بظهر المهراز، عبد العزيز الصقلي، شدّد من خلاله عمر الصبحي على ضرورة فتح تحقيق من طرف الكلية، بالموازاة مع تحقيق آخر ستفتحه رئاسة الجامعة تحت إشراف لجنه تضمّ من بين أعضائها ابراهيم أقديم، عمدي كلية الآداب والعلوم الإنسانية – سايس، وعضو مجلس إدارة الجامعة حالياً.
رئيس الجامعة كلّف عميد كلية الحقوق بالإسراع إلى عقد اجتماع طارئ مع الأستاذ المشرف على ماستر المنازعات العمومية، وكافة الاساتذة الذين لهم علاقة بهذا المسلك، والاستماع إليهم، بخصوص التسجيل الصوتي الذي يتحدث عن وجود وسطاء للتدخل للطلبة الراغبين في ولوج الماستر مقابل 4 ملايين سنتيم. حسب المصدر نفسه.
وأكد مصدرنا أن رئاسة الجامعة سضع شكاية لدى السلطات الأمنية والقضائية، بخصوص المقطع الصوتي المتداول، نظراً لأنها هي من تتوفر على الإمكانيات التقنية والقانونية التي تخول لها الوصول إلى أصحابه والتحقيق معهم بشكل مباشر.
أخبار من الصحف الإلكترونية