المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية تضع ضمن أولوياتها الأعمال الاجتماعية من أجل ضمان تكفل أفضل بمنخرطيها. وهكذا فإن الأعمال الاجتماعية التي تقوم بها المديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، والتي يسهر جلالة الملك على تتبعها، أضحت تعكس المكانة الهامة التي توليها المؤسسة العسكرية للعمل الاجتماعي لأفراد القوات المسلحة الملكية من جهة، والمساهمة الفعالة في مسلسل التنمية والتقدم الذي تعرفه البلاد من جهة أخرى.
فبالنسبة للخدمات الدائمة ٬ تقدم المديرية العامة للمصالح الاجتماعية لمنخرطيها مجموعة من الخدمات الاجتماعية انطلاقا من بناء مركبات اجتماعية في العديد من الحاميات العسكرية بالمملكة على أن يتم تعميم أداة القرب هذه على مستوى مجموع الحاميات العسكرية.
كما تتضمن الخدمات الاجتماعية مجموعة من الأعمال والمبادرات التي تتكلف بها المديرية العامة من بينها حماية استقرار الخلية العائلية وحل المشاكل العائلية الناتجة عن الخلافات الزوجية والتجمع العائلي والمشاكل العقارية ونزاعات الجوار والتوقف المدرسي وطلب الشغل بالإضافة إلى وضع وسائل النقل الجماعي رهن إشارة بعض وحدات القوات المسلحة الملكية وكذا القيادة العامة للمنطقة الجنوبية. أما الخدمات المالية فتروم تحسين الشروط الاجتماعية للموظفين المدنيين والعسكريين بإدارة الدفاع الوطني.
وتجدر الاشارة، في هذا الاطار، إلى أن المديرية العامة للمصالح الاجتماعية تتألف من شبكة من المندوبيات الجهوية تشكل أداة للقرب الاجتماعي الذي تعمل المصالح المركزية لهذه المديرية على تفعيله.
ووفق إحصائيات تضمنها المخطط الخماسي 2006-2010 للمديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية٬ قامت هذه الأخيرة بتعزيز العمل الاجتماعي للقرب٬ من خلال إنجاز ما لا يقل عن 14 مركبا اجتماعيا في المناطق التي توجد بها أعداد كبيرة من العسكريين، وفي مدن نائية مثل بوعرفة وميسور أو تاوريرت. وتضم هذه المركبات الاجتماعية بشكل عام مقر المندوبية الاجتماعية، ومقتصدية وروضا للأطفال٬ ومركزا للتكوين المهني٬ ومركزا للبصريات، وعيادة لطب الأسنان، ومساكن للعاملين بهذه المرافق