حددت الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية قيمة زكاة الفطر لهذه السنة في مبلغ ثلاثة عشر (13) درهما. وتعرف زكاة الفطر بأنها “أحد أنواع الزكاة الواجبة على المسلم”، وتسمى أيضا “زكاة الأبدان”، تمييزا لها عن زكاة الأموال التي لها شروطها وأركانها المفصلة، حسب محمد الخيراوي، الباحث في علم العقيدة ومقارنة الأديان.
وقال الخيراوي، ضمن تصريح لهسبريس، إن الأصل في إخراج زكاة الفطر أن تكون من غالب قوت أهل البلد، لكن المجلس العلمي الأعلى أصدر فتوى خلال السنوات الأخيرة وأكدها خلال هذه السنة بجواز إخراجها نقدا، محددا مقدارها في 13 درهما.
ويؤكد الخيراوي أن زكاة الفطر محددة في الشرع، قائلا إن الأصل أن تخرج مما يستعمله الإنسان في بيته أو أن يتم تعويضها نقدا، بقيمة توازي 2 كيلوغرام و480 غراما من المادة التي يتم استعمالها بكثرة في البيت.
ويشير الباحث في علم العقيدة ومقارنة الأديان إلى أن هذه هي الطريقة التي يمكن أن يتبعها مغاربة العالم ممن يقيمون ببلدان لا يعرفون قيمة زكاة الفطر فيها.
ويقول الخيراوي إن زكاة الفطر تجب على كل مسلم يكون لديه ما يزيد عن قوته وقوت عياله وعن حاجاته الأصلية في ليلة ويوم العيد، ويلزمه إخراجها عن نفسه وعن زوجه وأولاده، وعن كل من تلزمه نفقته.
وتدفع زكاة الفطر، وفق المصدر ذاته، للفقراء والمحتاجين دون سائر مصارف الزكاة الثمانية، ويجوز دفعها لفقير واحد أو عدة فقراء، والأولى أن تعطى للأقرباء الفقراء الذين لا تجب نفقتهم على المعني بهذه الزكاة.
ويواصل الخيراوي: “تعطى زكاة الفطر لباقي أفراد العائلة بشرط الفقر والمسكنة، وتجب بغروب الشمس من ليلة العيد، أي عند حلول آخر ليلة من شهر رمضان”، وزاد: “الفقهاء أجازوا أيضا ابتداء إخراجها من ليلة السابع والعشرين من رمضان”.
ويؤكد الخيراوي أن “هذه الزكاة واجبة على كل مسلم وسميت زكاة الفطر لأن سبب نزولها هو الفطر،
وتمتاز عن الزكاة الأخرى بأنها مفروضة على الأشخاص لا الأموال؛ كما أنها متعلقة بذمة الفرد”، ويتابع: “هي زكاة عن النفس والبدن وفرضت لتطهير نفوس الصائمين وتطهير أعمالهم من العيوب والنقائص التي قد تكون علقت بها أثناء الصيام…ولا ينبغي تأخيرها عن صلاة العيد إلا واعتبرت مثل أي صدقة عادية”.
المصدر هيسبريس





















