ستجرى مباراة التعليم هذه السنة في بداية شهر شتنبر 2025، وهو تاريخ غير معتاد مقارنة بالسنوات الماضية، ما يعكس توجها جديدا نحو تسريع وتيرة التكوين وربط مخرجاته بشكل مباشر بالدخول المدرسي، حيث يأتي هذا الإجراء ليمنح المتدربين فرصة أفضل للاستعداد التربوي والاندماج المهني المبكر داخل المؤسسات التعليمية، تماشيا مع الهدف المركزي الرامي إلى الرفع من أداء الفاعلين التربويين وتحقيق التحول المنشود في المدرسة العمومية المغربية.
أما بخصوص عدد المناصب المفتوحة، فقد تم تحديدها في 16 ألف منصب موزعة في 12 ألف منصب لفائدة أطر التدريس، وهو ما يعكس استمرار الدولة في رهانها على سد الخصاص المتزايد داخل الأقسام، خصوصا مع ارتفاع معدل الإحالات على التقاعد وتزايد عدد التلاميذ؛ و2000 منصب مخصص للأطر المختصة، والتي تشمل المختصين التربويين والاجتماعيين ومختصي الاقتصاد والإدارة، في إطار دعم البعد التكاملي للعملية التعليمية، كما تم تخصيص 2000 منصب إضافي لفائدة أطر الإدارة التربوية، وهي خطوة تروم تعزيز حكامة المؤسسات التعليمية وتجويد تدبيرها الإداري والبيداغوجي.
ويشار إلى أن وزارة التربية الوطنية تعكف حاليا على إعداد منصات رقمية وبرامج تكوين متخصصة لفائدة المترشحين، مع اعتماد نظام معلوماتي جديد لتدبير التكوين بالمراكز الجهوية، من المرتقب أن يفعل تدريجيا ابتداء من دورة 2025، وذلك ضمن رؤية أشمل تهدف إلى إعادة الاعتبار لمراكز التكوين وتأهيلها للقيام بأدوارها الاستراتيجية في تنمية الرأسمال البشري.
