قال وزير الثقافة والرياضة الإسباني خوسي جيراو، إن برنامج “وجوه، الثقافة الإسبانية، اليوم” ، الذي أطلق رسميا يوم الثلاثاء بالرباط، والذي يبرمج تنظيم أكثر من 100 نشاط ثقافي في 12 مدينة مغربية ، يشكل “مثالا إيجابيا جدا” للدينامة التي تطبع العلاقات الثقافية بين مدريد والرباط .
ولفت جيراو، الانتباه إلى أن هذا البرنامج الذي حقق نجاحا في نسخته الأولى، يجسد الإرادة المشتركة لمواصلة تعميق وتوطيد التعاون الثنائي ليشمل أنشطة أخرى، مشيرا إلى أن الإدارات المختلفة المعنية بالبلدين تعمل عن كثب لإعداد النسخة المقبلة منه المقررة في عام 2020 ، والتي ستكون أكثر تنوعا وشمولية.
وأضاف الوزير الإسباني الذي يقوم بزيارة إلى المغرب في تصريح لوكالة الانباء الرسمية “لاماب”، أن إدارتي الثقافة في البلدين تبحثان مختلف السبل من أجل إعطاء بعد ابتكاري للتعاون بينهما، موضحا بأن بلاده رحبت بالدعوة التي وجهتها وزارة الثقافة المغربية لتكون ضيف شرف النسخة القادمة من معرض الدار البيضاء للكتاب والنشر الذي سيعقد في فبراير المقبل.
وبخصوص تدريس اللغة الإسبانية في المغرب ، أشار جيراو إلى نمو “ملحوظ” في عدد المغاربة الراغبين في تعلم لغة ثيربانتيس، مذكرا في الصدد بكون شبكة معاهد ثيربانتيس في المغرب تعد ثاني أكبر شبكة من حيث الأهمية والعدد في العالم بعد البرازيل، بست مراكز وست فروع في مدن مختلفة من المملكة.
وتابع قائلا “إن التحدي الذي نواجهه هو الاستجابة لهذا الطلب المتزايد ومواكبة الطلاب والمسجلين في مراكز ثيربانتيس المختلفة، للحصول على تدريب أكثر اكتمالا وبجودة عالية “.
وفي السياق نفسه ،أكد جيراو أن إدارته تعتزم ، بالتعاون مع السفارة الإسبانية بالمغرب، دعم الكتاب المغاربة باللغة الإسبانية على مستوى النشر والتوزيع لضمان ترويج أعمالهم على نطاق أوسع.