قال خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إن من بين الأوراش الكبرى التي تعبأت لها الوزارة والحكومة بصفة عامة، مشروع “مدرس المستقبل”، الذي يستهدف تكوين 200 ألف أستاذ جديد في أفق 2028، مع العلم أنه ما بين 100 و 140 ألف أستاذ وأستاذة سيحالون على التقاعد في هذا التوقيت، لذلك كان مهما أن نضع مخططا استشرافيا لكيفية تزويد المنظومة التربوية بالأطر الكفأة والمؤهلة.
وأضاف الصمدي، في تصريح لـ pjdtv، أنه في السنة الماضية أطلق رئيس الحكومة برنامج “مدرس المستقبل”، كما صادقت الحكومة أيضا على إحداث المدارس العليا للتربية والتكوين، إذ كانت لدينا مدارس عليا للأساتذة في الرباط والدار البيضاء والمحمدية وفاس ومكناس وتطوان ومراكش، واليوم عممنا هذه التجربة، حيث تم إحداث ست مدارس عليا جديدة بكل من أكادير بني ملال سطات الجديدة القنيطرة ووجدة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن إنشاء هذه المدارس في كل الجهات جاء متناسقا ومتناغما مع البرنامج التكويني “مدرس المستقبل” الذي جاءت به الرؤية الإستراتيجية 2015-2030، بحيث سيتم استقطاب الطلبة المتميزين الحاصلين على البكالوريا الذين سيستفيدون من تكوين مزدوج ما بين التخصص والتربية، ولما يحصلون على الإجازة سيجتازون مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
وشدد الصمدي، في ذات التصريح، على أن هناك حاجة سنوية لعشرين ألف أستاذ، فهذا سوق شغل مهم ومحوري في عملية إصلاح المنظومة، باعتبار العنصر البشري أساسي وحاسم في عملية الإصلاح، لذلك، “فإني أتوجه للطلبة بكل أريحية كبيرة وبكل ثقة في المستقبل لاختيار هذا التكوين للدفع بمنظومتنا التعليمية للأفضل”.
