بعد أبحاث معمقة وتحريات دقيقة، نجحت مصالح الدرك الملكي بالصخيرات أخيرا من تحديد هوية المتورطين في عملية نصب راح ضحيتها عشرات الشباب الراغبين في ولوج أسلاك الأمن والدرك الملكي والقوات المسلحة، حيث ابتكر الجناة خطة جديدة لسلب الضحايا مبالغ مالية هامة مقابل إيهامهم بالتوسط لهم من أجل تحقيق حلمهم في الانتساب إلى أحد تلك الأسلاك .
وحسب ما أوردته المساء في عددها لنهاية الأسبوع، فإن العصابة عمدت إلى تزوير استدعاءات خاصة بالمرشحين المقبولين، وذلك باستعمال برامج على الحاسوب معتمدين على وثائق أصلية، وبعدها تم تسليمها للضحايا كدليل على أن الأمور مضمونة مقابل تسلم مبالغ مالية متفاوتة، حيث راح ضحية العملية عشرات الأشخاص الذين تقدموا فيما بعد بشكايات إثر اكتشافهم أنهم وقعوا في فخ نصابين محترفين.
المفاجأة التي كشفت عنها التحقيقات هي أن زعيمي الشبكة ينتميان إلى القوات المسلحة الملكية، أحدهما متقاعد والآخر لازال يزاول عمله، حيث جرى اعتقالهما ووضعهما رهن الاعتقال الاحتياطي إلى أن يصدر القضاء حكمه في حقهما.